في لقاء يعكس وحدة كرة السلة الفلسطينية وإصرارها على المضي قدمًا، اجتمع ممثلو أندية وهيئات كرة السلة في المحافظات الشمالية يوم أمس في مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة في رام الله، استجابة لدعوة الاتحاد لمناقشة انطلاق الموسم الرياضي 2025 وتنظيم البطولات المقبلة. ورغم العراقيل التي يفرضها الاحتلال وصعوبة التنقل، لبّت أندية الشمال والوسط والقدس والجنوب الدعوة، في تأكيد جديد على تماسك المنظومة السلوية ووحدة هدفها في دعم واستمرار اللعبة.
وافتتح رئيس الاتحاد الجلسة بكلمة ترحيبية، مشيدًا بالحضور وشاكرًا الأندية على التزامها وحرصها على مصلحة كرة السلة الفلسطينية. وأكد أن المرحلة الماضية تركت آثارًا سلبية كبيرة على الأندية واللاعبين، مما يجعل من الضروري استئناف النشاط الرياضي للحفاظ على استمرارية اللعبة وتطويرها. وأضاف أن الاتحاد قرر البدء في الموسم 2025 من خلال تنظيم البطولات التنشيطية استعدادًا للموسم الرياضي القادم 2025-2026، بحيث سيكون الموسم الحالي بمثابة مرحلة تحضيرية تساهم في تنشيط الأندية واللاعبين.
وتحدث عضو مجلس الإدارة السيد عودة عواد عن أن قرار مجلس الإدارة جاء بناء على “إحساسنا بالمسؤولية تجاه أبنائنا ورياضيينا، وتطبيقًا لأهداف المنظومة الرياضية التي تضمن استمرار رياضيينا ولاعبينا وعدم إطفاء شغفهم”.
وفي خطوة تالية، سيتم دعوة الأندية من أجل الاتفاق على الآلية المناسبة لإقامة البطولات بطريقة تتناسب مع الوضع الراهن، بحيث يتم ضمان المشاركة الفعّالة والمرنة في ظل التحديات القائمة.
وخلال الجلسة، فُتح باب النقاش أمام ممثلي الأندية والهيئات الحاضرة، الذين أبدوا تجاوبًا إيجابيًا وأكدوا استعدادهم للمشاركة، انطلاقًا من إيمانهم بدور الرياضة في تعزيز الصمود والاستمرار رغم كل التحديات.
وفي خطوة تالية، ستُعقد اجتماعات للأندية في المحافظات الجنوبية، في تأكيد جديد على أن كرة السلة الفلسطينية ستظل نابضة بالحياة في كل شبر من الدولة الفلسطينية، بما يعزز وحدة المنظومة ويحقق أهدافها المشتركة.